نص التأمل: وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا آمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ:«إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ».». - يوحنا 8
إن أتانا يوماً تساءلنا فيه هل نحن تلاميذ مؤمنين حقيقيين, أو غير مؤمنين, أو نصف مؤمنين, أو مؤمنين مرائين أو مزيفين معتقدين أننا مؤمنين, هذا النص مليء بالحقائق لنا. الكثير من الحقائق موجودة في آية 31 لدرجة أنني لم أستطع أن أتجاوزها من دون التأمل بها بالكامل, و منها أخذت العنوان, إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي. لذلك لم ننتقل إلى الآية 32. اليوم نتأمل في: فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ:«إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي." و لدي اليوم خمسة أسئلة, و هي الأسئلة الخمس التي اضطررت أنا للأجابة عنها لكي أفهم هذه الآية, أنا بنفسي. الأسئلة هي
ماذا يعني أن أكون بالحقيقة تلميذاً ليسوع؟
ماذا يقصد يسوع بـ"كلامي": إن ثبتم في كلامي؟
ماذا يعني أن أكون "في" كلامه: إنكم إن ثبتم في كلامي؟
ماذا يعني أن أثبت: إنكم إن ثبتم في كلامي؟ ماذا تحمل هذه الكلمة من معاني, أن أثبت؟
ما العلاقة بين "الثبات في كلامه" و "بالحقيقة أكون تلميذاً"؟
أولاً: ماذا يعني أن أكون بالحقيقة تلميذاً ليسوع؟
"فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي." ماذا تعني عبارة: بالحقيقة تكونون تلاميذي؟ إنها تدل على أن هناك أناس ليسوا بالحقيقة تلاميذه, لكن تلاميذه فقط, يعتقدون أنهم بالحق تلاميذه...كلمة "بالحقيقة" تُترجم أيضاً, في الواقع, أو بجد ...هناك أناس ليسوا تلاميذ ليسوع بجد.و كأن هناك تلاميذ حقيقون و تلاميذ غير حقيقيين. هناك مسيحيين حقيقيين و مسيحيين غير حقيقيين, أعضاء جسد المسيح حقيقيين و أعضاء جسد المسيح الغير حقيقيين. هناك تلاميذ أصيلين و تلاميذ غير أصلين. هناك تلمذة مهتمة بالخارج فقط, ترتدي الصليب خارج الجسد, و هناك تلمذة ترتدي الصليب من الداخل, الصليب في الداخل الذي يغير كل شيء. بمعنى آخر, العالم ليس مقسوم إلى نصفين , الظلمة و النور, بل هو مقسوم إلى ثلاثة أجزاء, الظلمة, و النور الحقيقي, و النور الغير حقيقي المعتقد أنه حقيقي. العالم مقسوم إلى اللا تلميذ, التلميذ الحقيقي أو التلميذ الأصيل , و التلميذ الغير حقيقي. و بالنسبة لي, و ربما لكم, في هذا العمق من العلاقة مع الآب بواسطة الابن و قوة الروح, بهذا العمق نقدر أن نقول أنه من الأسهل و الأكثر جدوى أن يشرق النور في الظلمة, من أن يتحول النور الغير حقيقي إلى نور حقيقي. العالم مقسوم إلى ثلاثة أجزاء: الناس الذين يقولون أنهم غير مستعدين لاتباع يسوع, و الناس الذين يقولون أنهم يتبعون المسيح يسوع و يحملون الصليب لكنهم بعلاقة سطحية معه, و الناس الذين بالفعل يحملون الصليب و يتبعونه.
الآن, لماذا يفتح يسوع لنا هذا الحوار, لماذا يتكلم ما يتكلم... لأن كلامه قد يدعوا للاضطراب, ربما لأننا نريده أن يقول, إن ثبتم في كلامي, تكونون تلاميذي, و ليس, إن ثبتم في كلامي بالحقيقية تكونون تلاميذي. لو أن يسوع قال "إن ثبتم في كلامي تكونون تلاميذي" فهو يقسم بهذا العالم إلى نصفين, الظلمة و النور, ولكان الأمر أسهل للسمع. لكنه قال "إن ثبتم في كلامي, بالحقيقة تكونون تلاميذي" فقسم العالم إلى ثلاثة أجزاء, الظلمة, و النور, و النور المزيف المصنّع. نحن نضطرب لهذا, لأننا سنبدأ بالنظر إلى بعضنا, هل هذا الجالس إلى جانبي في الكنيسة هو من قسم النور الحقيقي, التلميذ الحقيقي, أو من قسم النور الغير المصنّع, التلميذ الغير حقيقي. و الأكثر, سنضطرب لأننا سنبدأ بسؤال أنفسنا, هل أنا تلميذ حقيقي لأن كلام يسوع يسلط الضوء على أنني قد لا أكون حقيقياً كتلميذ, مثلما نقرأ في يوحنا 6: 66: "مِنْ هذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ "
لماذا قال يسوع ما قاله بهذا الشكل؟ الجواب هو في الآية 30, اي قبل هذه الآية: وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا آمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ. يسوع, مرة جديدة, يرى إقبالاً كبيراً لتعاليمه, إقبال حشود كبيرة, أشخاص كثر لحقوا به, من هؤلاء الأشخاص, من هؤلاء التلاميذ, بقي عند قدم الصليب اثنان, المجدلية, و يوحنا التلميذ الذي كان يحبه يسوع!
كان يسوع على دراية أنه هناك كُثر, و قد يشكلوا الأغلبية, تبعوه لأنهم كانوا يمشون وراء الذين يمشون وراءه و ليس وراءه. كانوا يركضون اقتفاءً لأثره لأن الغالبية كانت تفعل نفس الشيء و ليس لأنهم عرفوه. هؤلاء هم التلاميذ الغير حقيقيين. مثال: في أحد لقطات الكاميرا الخفية التي نراها دائماً على التلفاز, نرى جمعاً من الناس يركضون بخوف في الشارع, و هم الجماعة الممثلة للدور في الكاميرا الخفية, و نراهم و هم يدورون حول ناصية الشارع و هم يركضون بلهاث و جزع, فما كان من صاحب المحل على الناصية إلا و أن تبعهم جارياً, من دون أن يعلم السبب.
هناك أشخاص يحضرون الكنيسة, يوم العيد مثلاً, فقط لكي يتواجدوا في الكنيسة, لأنها عادة عند الناس. هؤلاء هم المجموعة الثانية, هم تلاميذ غير حقيقيين. لذلك فإن يسوع لا يعتبر هذا التلميذ تلميذاً حقيقياً, بل مزيفاً و يخبرنا مثلما يقول سفر الرؤيا 3: 15- 17: أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِداً أَوْ حَارّاً. هَكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَائِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ.
أحد مقاصد إنجيل يوحنا هو أن يوضح أن هناك نوع من التلمذة ليست تلمذة, هناك نوع من الإيمان ليس إيمان. إذا قرأنا يوحنا 20: 30 -31, نرى بوضوح مقصد إنجيل يوحنا: وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ. وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ (مقصد هذا الانجيل) ...و أما هذه فقد كُتبت لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.
هذا الإنجيل, كُتب ليس فقط للؤمنين باسمه لكي يتعشقوا أكثر في الكرمة, بل أيضاً لكي يقرأه الغير مؤمنين و ينتقلوا من الموت إلى الحياة, و ثالثاً لكي يستيقظ بعض التلاميذ و يدركوا في العمق أنهم غير حقيقيين و عليهم أن يكونوا بالحقيقة تلاميذ ليسوع لمجد الآب و قداسة الروح القدس.
وجود بعض الجداء في حظيرة المسيح الآن لا يجعل منها خراف, وجود بعض الزوان في الحقل بجانب الحنطة لا يجعل منه حنطة... لكننا نشكر الله في كل حين بأنه يفتح لنا الفرصة دائماً لكي نتحول من زوان إلى حنطة! إنها بالحقيقة لأكبر معجزة, أن يتحول الجدي إلى خروف. أن نتحول إلى تلاميذ حقيقيين, حاملين الصليب منارة للأمم, ناقلين الخبر السار بأننا كنا أبناء الغضب و المعصية و انتقلنا من موت إلى حياة, كنا عميان و الآن نبصر, نبصر أن المسيح هو الحمل الذي يحمل خطايا العالم.
ثانياً: ماذا يقصد يسوع بـ"كلامي": إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي.
إنكم إن ثبتم في كلامي, تكونون ذلك, ما تكلمنا عنه, فبالحقيقة تكونون تلاميذ حقيقيين, حاملين الصليب منارة للأمم, ناقلين الخبر السار بأننا كنا أبناء الغضب و المعصية و انتقلنا من موت إلى حياة, كنا عميان و الآن نبصر, نبصر أن المسيح هو الحمل الذي يحمل خطايا العالم.
ماذا يقصد يسوع ب "كلامه" التي علينا الثبات بها لنكون ما تكلمنا عنه. ما هو كلامه, هل هو كل كلامه, هل "كلامه" هو تعليمه, هل "كلامه" هو جملة معينة تلخص كل كلامه؟ نستطيع أن نلخص هذه النقطة و نقول بأن يسوع يقصد ببساطة خلاصة كلامه, زبدة كلامه. لكن دعونا نقف هنا للحظات.
جوابي عن ماذا يقصد بـ "كلامي" هو يسوع ذاته, يسوع هو زبدة الكلام. كل كلام أو كلمات يسوع, كل ما تلفظ به, خصوصاً في هذا الإنجيل يشير لشخصه. كلمات مثل: أنا خبز الحياة, أنا نور العالم, أنا لست من هذا العالم, أنا الراعي الصالح, أنا الباب, أنا في الآب, أنا القيامة و الحياة... .عندما نجمع كل كلمات يسوع نرى أنها مرتبطة بشخصه, بجوهر من هو. خلاصة كل كلام يسوع هو "ي س و ع", يسوع.
الكلمة المستخدمة باليونانية لكلمة "كلامي" في هذه الآية هي كلمة "Logo" و هي من نفس جذر كلمة "Logos" و التي تعني "الكلمة", و التي هي المستخدمة في مطلع الإنجيل: "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الله." الكثير منا يميز بين كلمة الله و الله, بينما الكتاب المقدس يقول لنا بأن كلمة الله و الله متلازمان و يعنينان نفس الجوهر. هذا ما نقرأ في "1 صموئيل 3: 21: "الرَّبَّ اسْتَعْلَنَ لِصَمُوئِيلَ بِكَلِمَةِ الرَّبِّ! الله أعلن نفسه بكلمته. إن حاولنا معرفة الله بعيداً عن كلمته, سنجد شخصاً آخر.
إن نطقنا بأن يسوع المسيح هو الكلمة, الله, فنحن نلخص كل رسالة إنجيل يوحنا, و بالتالي فنحن نلخص بشكل أو بآخر رسالة الخلاص في الإنجيل. إن ثبتنا في كلامه, يعني إن ثبتنا فيه. إن لم نثبت في كلامه, فسوف يأتي اليوم الذي يُقتطع فيه الغصن الميت من الكرمة الحي.
ثالثاً: ماذا يعني أن أكون "في" كلامه: إنكم إن ثبتم في كلامي؟
أعطى أحدهم تشبيهاً لكينونة من هو في كلمة الله, المسيح, بالصورة التعبيرية التالية و أعتقد أنها أمينة للكتاب المقدس. أن أكون في الكلمة, يعني أنني داخلها, و كأن الكلمة أصبحت مشبهةً بحقل مغناطيسي له قدر جاذبة تجعلني دائماً مرتبطاً به و غير قادر على الخروج. أولاً: أن أكون في الحقل يعني أنني تابع و تحت سلطة قدرته الجاذبة, القدرة التي تمنعني من الخروج. قدرة هذه الحقل مستمدة من كون أن الحقل هو الله بحق, الله الذي نعرفه بيسوع المسيح. مثلما يقول جبران خليل جبران: "إن أحببت لا تقل أن الله في قلبي بل قل أنا في قلب الله."
ثانياً: أنا تحت قدرة هذا الحقل, هذا الكلمة, بسبب جمال هذا الكلمة الذي يجذبني للداخل, فأنا أسير لجمال هذا الكلمة. هذا الجمال يفوق أي جمال في أي حقل آخر لدرجة أنني أرى جمال أي حقل آخر نفاية من أجل جمال هذا الحقل و مركزه, الكلمة, المسيح.
ثالثاً, أنا في هذا الحقل بسبب قيمة الكلمة الذي هو في المركز, الذي قيمته لا تقدر بأي ثمن, لأن ثمنه تجسد بفداءه لمن لا يستحق. في أحد حواراتي مع أحد الأشخاص, من شهود يهوه, قلت له "كل ما تقوله عن الله, قد يكون صحيح أو دارج تحت المنطق, لكن الله الذي أعرفه في المسيح الذي عُلق على الصليب من أجل الذي لا يستحق, هو أحلى, مثلما يقول المرنم "أحلى من قطر الشهد." لذلك, فقط عندما تخبّرني عن إله أحلى من الذي أعرف, عندها فقط أهتم بالاستماع لك."
رابعاً, أنا في هذا الحقل لأنني فيه أختبر السلام الحقيقي, لأنني فيه لا أشعر بالقلق بل بالسكينة, أتذوق طعام الروح, و أتلذذ بماء الحياة الأبدية, فكيف لي أن أغادر الحقل الذي يطعمني و يرويني و أنا الذي كنت معتدياً و غاصباً و بانياً جدران ثلج حول قلبي, لكن حرارة نعمته أذابتها و كسرتها؟
خامساً, أنا في حقل الكلمة لأن الكلمة نور, يشرق و يغير و يرشد, و يمسك بيدي في الظلمة و يسندني حتى في زمن الشيخوخة و في وقت الضعف.
فكيف لي أن أخرج؟ أنا لا أريد أخرج!...هذا هو تعريف "في" كلامه. أن أكون "في" كلامه يعني أن أكون في حياة أخرى جديدة اسمها, "تلميذ حقيقي."
رابعاً: ماذا يعني أن أثبت: إنكم إن ثبتم في كلامي؟ ماذا تحمل هذه الكلمة من معاني, أن أثبت؟
أن أثبت يعني ببساطة أن أبقى, أظل. أن أثبت في كلامه يعني أن أبقى مرتبطاً بذلك الحقل! لا أدخل حقل الظلمة. أن أثبت يعني أن أبقى و أنا مقتنع بأنني إن تبعت المسيح و كنت تلميذاً حقيقياً, قد يأتي يوم لا أملك فيه حتى فراشاً للنوم, و لكن أستطيع أن أنام قرير العين بسلام, أهنأ من تلميذ مزيف ينام على سرائر الملوك. و إن أتى يوماً لا أستطيع أن أنام فيه, فلأنني لم أستطع أن أنام بل سهرت و أنا أتفرس بجمال المسيح مفكراً, ماذا ينقص بعد لتأدية واجبي كتلميذ حقيقي, مثلما يقول بولس الرسول في كولوسي 1: 24 : "الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ "
خامساً و أخيراً: ما العلاقة, ما الربط, بين "الثبات في كلامه" و "بالحقيقة أكون تلميذاً"؟
من جواب السؤال الرابع, يخبرنا يسوع أن علامة, إشارة, أو نيشان التلميذ الحقيقي هو الاستمرار, التحمل, تحمل ضيقات العالم و قوات العالم التي تحاول أن تجذبه خارج حقل الكلمة. الاختبار المؤقت للتلميذ الغير الحقيقي, الاختبار المؤقت لحقل الكلمة المسيح, لحقل الخبز النازل من السماء المسيح, لحقل نور العالم المسيح, لحقل الباب المسيح, لحقل القيامة و الحياة المسيح, لحقل الجمال الحقيقي المسيح, الاختبار المؤقت لمن كانت الشمس محرقة له, للبذرة التي فيه, و الشوك خانقاً لها و الصخور القليلة التربة, و الطريق المحفوفة بمخطار أقدام الناس المهشمة للبذرة, هذا الاختبار الموقت ليس اختبار تلميذ المسيح الحقيقي. فلماذا أنا فاتر و أقول أنا حار؟
No comments:
Post a Comment